القادة الأوروبيون أوقعوا أنفسهم في ورطة لا مفر منها، حيث أصبح مستقبلهم على المحك، وباتوا يشعرون باليأس إزاء ما يحدث على الأرض، واكتسبوا عداوات لا جدوى منها، وأصبحوا عاجزين عن فهم عمق المشهد وتفاصيله.

لا تزال أوروبا تسعى لعرقلة التقارب الروسي الأمريكي، بينما تتكشف التفافات من بعض الدول على الموقف الأوروبي، ليرى العالم أن القارة ليست كتلة موحدة في مواجهة روسيا.

الأوروبيون والناتو لا يتسترون على نواياهم، فهم يكذبون حين يدعون أن روسيا هي المعتدية، والحقيقة أن ما تفعله موسكو هو حماية حدودها وضمان أمن وطنها.

البلاغ المصري الذي يطالب بالحصول على موافقات مسبقة لا يعنينا، فنحن وفود عربية ولسنا أجانب، وقد خاطبنا السفارة المصرية بتونس سابقًا.

إن العدوان الذي تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاء بدعم وغطاء أمريكي. ولولا المساندة اللوجستية والدفاعية من الولايات المتحدة، لما تجرأ بنيامين نتنياهو على القيام بهذا العدوان.

لا شك أن هناك تفوقا أمريكيا في مجال الاستخبارات، ولكن عند مقارنة إسرائيل وإيران عسكريا، لا يمكن القول إن إسرائيل ستخرج فائزة من هذه المعركة.

إسرائيل تأمل في أن تستهدف إيران المناطق السكنية مما يمنحها الذريعة لاستهداف مواقع سكنية أخرى ولتدخل أمريكا في الحرب بشكل مباشر. أعتقد أن الصاروخ الذي سقط في محيط مستشفى سوروكا في بئر السبع سيكون ذريعة لإسرائيل لتظهر نفسها كضحية وتصور إيران على أنها المعتدية.