إن ظاهرة رهاب روسيا (أي الخوف، أو كراهية روسيا والروس والثقافة الروسية) ليست بالأمر الجديد، ولم تظهر كما يظن البعض بعد بدء “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا؛ بل كانت موجودة منذ عدة قرون. ويعتقد أن مؤسس هذه الظاهرة هو المركيز الفرنسي أستولف دي كوستين، مؤلف كتاب (La Russie en 1839)، الذي نُشر عام 1843، والذي تحدت فيه عن روسيا بلهجة ازدراء واضحة، واصفًا حياة الروس العاديين والنبلاء في الإمبراطورية الروسية وعاداتهم وصفًا شديد السلبية، قائلًا: “لا تخلو العقلية الروسية من العبودية في طريقة فهمها ورؤيتها للأشياء. لقد وجدت أمة غبية، يتظاهر سكانها بالسعادة لأجل أشياء بسيطة وساذجة، ورغم ما فعله بطرس الأكبر، ليبدو أوروبيين مثلنا، وقد تتخيل ذلك للوهلة الأولى من شكل ملابسهم الخارجية، لكنك سرعان ما تدرك أن جلد الدب ما زال ينبت تحتها”، وما إلى ذلك. أصبح هذا النوع من الكتابات محفزًا لأشكال هجاء مماثلة في المستقبل. وبغطرسة واضحة، بدا أن هذا الرجل الفرنسي قد وصم روسيا والشعب الروسي عقودًا قادمة، لكن السبب وراء تصديقه في أوروبا ربما يكمن في عوامل أخرى.
ليونيد سافين
ظاهرة رهاب روسيا (الروسوفوبيا)
https://eurasiaar.org @kyber_net #ar
ليونيد سافين
ظاهرة رهاب روسيا (الروسوفوبيا)
https://eurasiaar.org @kyber_net #ar
مركز الدراسات العربية الأوراسية
مركز الدراسات العربية الأوراسيةظاهرة رهاب روسيا (الروسوفوبيا) - مركز الدراسات العربية الأوراسية
إن ظاهرة رهاب روسيا (أي الخوف، أو كراهية روسيا والروس والثقافة الروسية) ليست بالأمر الجديد، ولم تظهر كما يظن البعض بعد بدء "العملية العسكرية الخاصة" في