Forwarded from البأس اليماني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🔥 شاهد | بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع حول عملية استهداف #العدو_الصهيوني انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني 16-04-1445 | 31-10-2023
#طوفان_الاقصى
#لستم_وحدكم
#اليمن_مع_فلسطين
🇾🇪 t.iss.one/YemenWrath
🔥 شاهد | بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع حول عملية استهداف #العدو_الصهيوني انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني 16-04-1445 | 31-10-2023
#طوفان_الاقصى
#لستم_وحدكم
#اليمن_مع_فلسطين
🇾🇪 t.iss.one/YemenWrath
معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن 4-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 4-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 4-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 25/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ويقول سبحانه وتعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} (سـبأ:1-2) إلى قوله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}(سـبأ: من الآية3) الحمد لله معناه: الثناء على الله، الذي يستحق الثناء كل الثناء هو الله سبحانه وتعالى، هو من لـه ما في السموات وما في الأرض، وتأتي العبارة أحياناً بلفظ: {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (البقرة: من الآية107) وأحياناً: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وكلها تفيد أنه هو مالك ما في السماوات وما في الأرض، وله الملك في السماوات وفي الأرض.
وله الحمد في الآخرة كما له الحمد هنا في الدنيا, وهو الحكيم الخبير. {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} كل شيء يَلِجُ في الأرض أي يدخل فيها، أنت عندما تغرس شجرة ألست تدخل جذورها في الأرض؟ عندما تبذر البذور ألست تدخل البذور في الأرض؟ كل شيء يدخل في هذه الأرض, وكل شيء يخرج منها الله سبحانه وتعالى يعلمه, لا يعزب عنه أبداً مثقال ذرة, بمعنى: لا يغيب عنه.
يعلم أيضاً بما ينزل من السماء, وما يعرج فيها.. يدل هذا على أنه من يملك السماوات والأرض, وهو ملك السموات والأرض, لكنه مُلك متميز بخلاف من يملكون في هذه الدنيا، هل الرئيس يعلم بما يلج في اليمن وما يخرج منه, لا يعزب عنه مثقال ذرة؟. الله سبحانه وتعالى، وهذا من الشيء الذي يبهر الإنسان أمام عظمة الله سبحانه وتعالى, قدرته, علمه الواسع، تجد كم في هذه الدنيا من آلاف المخلوقات، والصنف الواحد كم آلاف من أفراده.
عندما تطلِّع على بلد وقت الزراعة, وقت زراعة [ذُرَة] أو زراعة [بُر] أو أي شيء من أنواع الحبوب كم يمكن أن يكون في هذه المنطقة من حبوب، كم في [الجِربة] الواحدة من زرع، كم في الثمرة الواحدة من حب، [المطوي الواحد] وفي رأس كل حبة يكون فيها هناك زهرة صغيرة يسمونها حبوب لقاح أو نحوه، كل هذه معلومة لله سبحانه وتعالى، مليارات من حبات القمح في هذه الدنيا معلومة لله سبحانه وتعالى هو الذي فلقها وبرأها، هو الذي أنبتها، هو الذي خلق الثمرة التي فيها، هو يعلم كل حبة فيها.
لو تأتي إلى صنف واحد من مخلوقاته لبهرك سعة علمه سبحانه وتعالى به، كم في استراليا من مليارات حبات القمح وقت الزراعة؟ كم! من الذي يستطيع أن يحصيها؟ ثم تجد هذا صنف واحد من مخلوقاته، هناك البشر، هناك الحيوانات بأصنافها، هناك الأشجار الأخرى بأصنافها، هناك الدواب الصغيرة والحشرات بأصنافها.
المخلوقات في البحار أيضاً التي هي أكثر مما في البر، أصناف الحيوانات بأعدادها الهائلة في البحر هو أيضاً من يعلمها, ومن يرعاها. لا يشغله وهو يرعى حبة قمح يفلقها في اليمن عن أن يرعى ملايين الأسماك في البحار عن أن يعزب عنه ذرة من سمكة واحدة .. قدرة عجيبة, علم واسع.
يدعوه الناس بمختلف لهجاتهم, وبمختلف حاجاتهم, وعلى اختلاف ألوانهم وبقاعهم فيعلمهم جميعاً, ويجيب من يجيب, ويترك من لا يستحق أن يجيبه، كلهم يتحركون في هذه الدنيا فيحصي على كل واحد منهم أنفاسه, يعلم بذات صدره، هو عليم بذات الصدور.
أنت لو تأتي تفكر, وتتأمل في سعة علم الله من خلال التعدد الهائل لأصناف مخلوقاته تجد ما يبهرك، تجد ما يملأ قلبك شعوراً بعظمة الله سبحانه وتعالى, وهو هكذا وليس فقط مرة واحدة أو سنة واحدة ثم ترى بأن هذا عمل مضنٍ ومجهد قد تتركه وتتخلى عنه، كم أجلس أراقب مليارات الأسماك في البحار، ومليارات من حبات القمح، ومليارات الأزهار، ومليارات البشر, ومليارات الدواب, تعب, تعب، لا يمكن هذا على الله هو حي قيّوم، هو كما قال عن نفسه سبحانه وتعالى في آية الكرسي: {وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(البقرة: من الآية255) لا يتعبه هذا، لا يشغله، لا يرهقه، لا ينسيه شيء عن شيء، لا يشغله شيء عن شيء آخر, عن الشيء الواحد أو إثنين أو ثلاثة أو صنف أعداده محدودة.
🔹معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 25/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ويقول سبحانه وتعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} (سـبأ:1-2) إلى قوله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}(سـبأ: من الآية3) الحمد لله معناه: الثناء على الله، الذي يستحق الثناء كل الثناء هو الله سبحانه وتعالى، هو من لـه ما في السموات وما في الأرض، وتأتي العبارة أحياناً بلفظ: {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (البقرة: من الآية107) وأحياناً: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وكلها تفيد أنه هو مالك ما في السماوات وما في الأرض، وله الملك في السماوات وفي الأرض.
وله الحمد في الآخرة كما له الحمد هنا في الدنيا, وهو الحكيم الخبير. {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} كل شيء يَلِجُ في الأرض أي يدخل فيها، أنت عندما تغرس شجرة ألست تدخل جذورها في الأرض؟ عندما تبذر البذور ألست تدخل البذور في الأرض؟ كل شيء يدخل في هذه الأرض, وكل شيء يخرج منها الله سبحانه وتعالى يعلمه, لا يعزب عنه أبداً مثقال ذرة, بمعنى: لا يغيب عنه.
يعلم أيضاً بما ينزل من السماء, وما يعرج فيها.. يدل هذا على أنه من يملك السماوات والأرض, وهو ملك السموات والأرض, لكنه مُلك متميز بخلاف من يملكون في هذه الدنيا، هل الرئيس يعلم بما يلج في اليمن وما يخرج منه, لا يعزب عنه مثقال ذرة؟. الله سبحانه وتعالى، وهذا من الشيء الذي يبهر الإنسان أمام عظمة الله سبحانه وتعالى, قدرته, علمه الواسع، تجد كم في هذه الدنيا من آلاف المخلوقات، والصنف الواحد كم آلاف من أفراده.
عندما تطلِّع على بلد وقت الزراعة, وقت زراعة [ذُرَة] أو زراعة [بُر] أو أي شيء من أنواع الحبوب كم يمكن أن يكون في هذه المنطقة من حبوب، كم في [الجِربة] الواحدة من زرع، كم في الثمرة الواحدة من حب، [المطوي الواحد] وفي رأس كل حبة يكون فيها هناك زهرة صغيرة يسمونها حبوب لقاح أو نحوه، كل هذه معلومة لله سبحانه وتعالى، مليارات من حبات القمح في هذه الدنيا معلومة لله سبحانه وتعالى هو الذي فلقها وبرأها، هو الذي أنبتها، هو الذي خلق الثمرة التي فيها، هو يعلم كل حبة فيها.
لو تأتي إلى صنف واحد من مخلوقاته لبهرك سعة علمه سبحانه وتعالى به، كم في استراليا من مليارات حبات القمح وقت الزراعة؟ كم! من الذي يستطيع أن يحصيها؟ ثم تجد هذا صنف واحد من مخلوقاته، هناك البشر، هناك الحيوانات بأصنافها، هناك الأشجار الأخرى بأصنافها، هناك الدواب الصغيرة والحشرات بأصنافها.
المخلوقات في البحار أيضاً التي هي أكثر مما في البر، أصناف الحيوانات بأعدادها الهائلة في البحر هو أيضاً من يعلمها, ومن يرعاها. لا يشغله وهو يرعى حبة قمح يفلقها في اليمن عن أن يرعى ملايين الأسماك في البحار عن أن يعزب عنه ذرة من سمكة واحدة .. قدرة عجيبة, علم واسع.
يدعوه الناس بمختلف لهجاتهم, وبمختلف حاجاتهم, وعلى اختلاف ألوانهم وبقاعهم فيعلمهم جميعاً, ويجيب من يجيب, ويترك من لا يستحق أن يجيبه، كلهم يتحركون في هذه الدنيا فيحصي على كل واحد منهم أنفاسه, يعلم بذات صدره، هو عليم بذات الصدور.
أنت لو تأتي تفكر, وتتأمل في سعة علم الله من خلال التعدد الهائل لأصناف مخلوقاته تجد ما يبهرك، تجد ما يملأ قلبك شعوراً بعظمة الله سبحانه وتعالى, وهو هكذا وليس فقط مرة واحدة أو سنة واحدة ثم ترى بأن هذا عمل مضنٍ ومجهد قد تتركه وتتخلى عنه، كم أجلس أراقب مليارات الأسماك في البحار، ومليارات من حبات القمح، ومليارات الأزهار، ومليارات البشر, ومليارات الدواب, تعب, تعب، لا يمكن هذا على الله هو حي قيّوم، هو كما قال عن نفسه سبحانه وتعالى في آية الكرسي: {وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(البقرة: من الآية255) لا يتعبه هذا، لا يشغله، لا يرهقه، لا ينسيه شيء عن شيء، لا يشغله شيء عن شيء آخر, عن الشيء الواحد أو إثنين أو ثلاثة أو صنف أعداده محدودة.
سبحان الله.. إذا تأمل الإنسان في مظاهر قدرته, ومظاهر علمه, وسعة علمه كيف سيجد نفسه مبهوراً. تراه يرعى الأشياء الكبيرة الكبيرة، وقد تنتهي الأحجام بالنسبة للحيوانات إلى الفيل، ثم تتجه أيضاً لتبحث عن الحشرات الصغيرة فترى حشرات صغيرة جداً, جداً بعضها قد تكون النقطة التي تحت حرف [الباء] أكبر منها وتراها فوق صفحة من صفحات كتابك تتحرك، وكم تجلس حتى تقطع السطر من طرفه إلى طرفه الآخر مسافة، وأنت تراها بجسمها الكامل والمتكامل، ولها إدراكاتها, ولها إحساسها, ولها حياتها الخاصة، ولها الأنواع التي تعيش عليها، ولها مشاعرها وهي تبيض وهي تربي صغارها.
ثم تتجه إلى هناك بعدما أُكتشِف في هذا العصر الآليات للبحث عن الأشياء الصغيرة إلى أن تنتهي بالفيروسات والجراثيم, مخلوقات صغيرة جداً جداً، ينتهي إدراكك عند الإحساس بصغرها، ينتهي إدراكك ينتهي أن تتصور صغر صغر صغر لما ما عاد هناك شيء ينتهي ما عاد تستطيع أنك تواصل بمسيرة ذهنك وأنت تتابع تصور الصغر الصغر إلى ما لا نهاية.
ثم يأتي الإنسان كما قال الله عنه: إنه {لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}، {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ}(النحل4) يلفت نظرك إلى أن أصلك من نطفة، ويكشف هذا العلم الحديث بأنك كنت حيوان صغير جداً يسمونه [الحيوان المَنَوِي] ربما آلاف من هذا الحيوان قد تجتمع على رأس دَبُّوس صغير، دبوس صغير على رأسه قد تجتمع آلاف من هذه الحيوانات التي كنت واحداً منها، ثم تمشي وأنت تبحث عن [البُوَيْضَة] وتتجه إليها فتشتبك معها، ثم تتخصب، ثم تطلع جنيناً ضعيفاً فتنفخ فيك الروح، ثم عندما تخرج من بطن أمك وأنت لا تعلم شيئاً يهديك إلى أن ترضع من ثدي أمك, ويصنع لك غذاءك, يجعل غذاءك قريباً من فمك، وفي مكان تحظى فيه بالحنان والدفء والعطف والرحمة والغذاء، وبعد أن يشتد عودك تتحول إلى خصيم لله، وبعد أن يرعاك هذه الرعاية لم تعد تركن عليه وتثق به فقد أصبحت رجلاً مفكراً .. أليس هذا الذي يحصل عند الناس؟. لم نعد نركن عليه فيما بعد، ولم نعد نثق بكلامه، ننسى مسيرة حياتنا من يوم تخرج من صلب أبيك, وتتقلّب في رحم أمك حتى تخرج من بطنها ثم تشب.
خلي عنك الأشياء الأخرى في هذا العالم التي يتبين لك من خلالها سعة قدرة الله وعظمته وعلمه فتصبح خصيماً مبيناً معانداً متمرداً مجازفاً، ثم تصبح أنت ترى أن ذكاءك هو ذلك الذي يجعلك لا تثق بالله، وتقرأ القرآن ولا تثق بوعوده، وكأنه لا يستطيع أن يقدم أو يؤخر, ولا يستطيع أن يعمل شيئاً .. جحود بالله سبحانه وتعالى.
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ثم تتجه إلى هناك بعدما أُكتشِف في هذا العصر الآليات للبحث عن الأشياء الصغيرة إلى أن تنتهي بالفيروسات والجراثيم, مخلوقات صغيرة جداً جداً، ينتهي إدراكك عند الإحساس بصغرها، ينتهي إدراكك ينتهي أن تتصور صغر صغر صغر لما ما عاد هناك شيء ينتهي ما عاد تستطيع أنك تواصل بمسيرة ذهنك وأنت تتابع تصور الصغر الصغر إلى ما لا نهاية.
ثم يأتي الإنسان كما قال الله عنه: إنه {لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}، {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ}(النحل4) يلفت نظرك إلى أن أصلك من نطفة، ويكشف هذا العلم الحديث بأنك كنت حيوان صغير جداً يسمونه [الحيوان المَنَوِي] ربما آلاف من هذا الحيوان قد تجتمع على رأس دَبُّوس صغير، دبوس صغير على رأسه قد تجتمع آلاف من هذه الحيوانات التي كنت واحداً منها، ثم تمشي وأنت تبحث عن [البُوَيْضَة] وتتجه إليها فتشتبك معها، ثم تتخصب، ثم تطلع جنيناً ضعيفاً فتنفخ فيك الروح، ثم عندما تخرج من بطن أمك وأنت لا تعلم شيئاً يهديك إلى أن ترضع من ثدي أمك, ويصنع لك غذاءك, يجعل غذاءك قريباً من فمك، وفي مكان تحظى فيه بالحنان والدفء والعطف والرحمة والغذاء، وبعد أن يشتد عودك تتحول إلى خصيم لله، وبعد أن يرعاك هذه الرعاية لم تعد تركن عليه وتثق به فقد أصبحت رجلاً مفكراً .. أليس هذا الذي يحصل عند الناس؟. لم نعد نركن عليه فيما بعد، ولم نعد نثق بكلامه، ننسى مسيرة حياتنا من يوم تخرج من صلب أبيك, وتتقلّب في رحم أمك حتى تخرج من بطنها ثم تشب.
خلي عنك الأشياء الأخرى في هذا العالم التي يتبين لك من خلالها سعة قدرة الله وعظمته وعلمه فتصبح خصيماً مبيناً معانداً متمرداً مجازفاً، ثم تصبح أنت ترى أن ذكاءك هو ذلك الذي يجعلك لا تثق بالله، وتقرأ القرآن ولا تثق بوعوده، وكأنه لا يستطيع أن يقدم أو يؤخر, ولا يستطيع أن يعمل شيئاً .. جحود بالله سبحانه وتعالى.
t.iss.one/KonoAnsarAllah
معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن 5-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
6-5 عظمة الله - الدرس الثامن.pdf
242.6 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 25/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن:1) {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:1) {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (يّـس:83) ترى كم تكرر التسبيح في القرآن الكريم بما يعنيه التسبيح من تنزيه لله سبحانه وتعالى وتقديس وإجلال وتعظيم له، بما يعنيه أساساً من تنزيه لله عما لا يليق أن ينسب إليه لا باعتبار ذاته, ولا أفعاله, ولا في تشريعه. ولأن تنزيهه سبحانه وتعالى قضية مهمة بالغة الأهمية يجب أن يكون الإنسان مستشعراً لها دائماً، وقاعدة ينطلق منها في معرفته لله سبحانه وتعالى.
يستنفر الله سبحانه وتعالى كل ما في سماواته, وكل ما في أرضه ليقول لك بأن كل ما فيهما يسبحون له, {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (الجمعة:1) كل ما فيها يشهد بنزاهته ما بين من ينطق بذلك بلسان المقال, وما بين من ينطق بلسان الحال فيشهد على نزاهة الله سبحانه وتعالى.
تنزيهه عن ماذا؟ للتسبيح معناً مهماً جداً، تنزيهه عن ما لا يليق به في ذاته أن تنسب إليه نقصاً، أن تنسب إليه من العيوب ما لا يليق بأن تنسبها إليه كما نسب إليه الآخرون من أنه ذو أعضاء، من أنه يقدر المعاصي، ويخلق المعاصي والفواحش, ويريدها ويقضي بها. تنزيه له أيضاً في أفعاله هو من لا يظلم, من لا يفعل الفساد، من لا يفعل ما يتنافى مع الحكمة، هو من خلق كل شيء فقدره تقديراً، تنزيه له سبحانه وتعالى أيضاً في تشريعه, وفي هدايته.
أنزهه عن أن يشرع لي طاعة من يعصيه، أن يوجب علي أن أطيع الظالمين والجبارين والطواغيت والمتكبرين وهو من يلعنهم في كتابه, وهو من يستنصرني لأقف في وجوههم فكيف يأمرني بطاعتهم؟ وهل يشرف الله سبحانه وتعالى, أو يليق به أن يكون هؤلاء من يوجب علينا أن نطيعهم وهم مفسدون ومجرمون وطواغيت وكافرون!. ألست أنت من تحاول أن تطرد ابنك من بيتك إذا ما وجدته ابناً فاسداً؟. والآخرون يقولون لك اطرده من بيتك؟. وأنت تقول لابنك: أنت شوهت سمعتي, أنت لا تشرفني أن يقال أنت إبني.
الله سبحانه وتعالى كيف يمكن أن يوجب علينا أن نطيع أعداءه!. هذه واحدة من العقائد الباطلة التي نسبوها إلى دين الله, ودين الله هو تشريعه وهديه.
ولو تأتي, لو تأتي تتبع ما حصل من هذا القبيل مما نسب إلى الله سبحانه وتعالى لوجدت بأنهم نسبوا إليه ما لا يليق به، وأمام هؤلاء استنفر الله كل مخلوقاته لتسبحه؛ لعظم قبح ما نسبوا إليه في تشريعه، أو في هديه, أو في أفعاله، أو في ذاته سبحانه وتعالى.
والتسبيح هو الذي أخذ المساحة الواسعة في التعبُّد داخل الملائكة, وداخل المخلوقات كلها، الله قال عن ملائكته {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} (الأنبياء:20) وقال لنا, يخبرنا عن أنهم يسبحونه, ثم قال لك: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ}(الإسراء: من الآية44).. لتفهم ماذا؟. أنها قضية كبيرة، جريمة كبيرة، قبح عظيم أن تنسب إليه ما لا يليق به، ما يتنافى مع جلاله، مع قدسيته، مع كبريائه، مع عظمته, الأمر الذي لا يهز في الكثير منا شعرة واحدة، ولا ينطلق يتفاعل إذا ما سمع بأن هناك من ينشر عقائد باطلة.
يقولون: أن الله كذا وكذا، ويقولون أن رسول الله يشفع لأهل الكبائر، ويقولون بأنه يجب طاعة الظالمين، ويقولون كذا.. فيقول: والله مجرمين. وانتهى الأمر، لا يغضب، لا يعرف أن هذه قضية غير عادية، أنها إساءة بالغة إلى الله سبحانه وتعالى. ولتفهم أن القضية مهمة جداً تدفعك إلى أن تغضب لله، وإلى أن تبذل نفسك وتبذل مالك لتنصر الله سبحانه وتعالى فتقول لأولئك: لا. تنطلق في الحديث مع الناس عن تنزيه الله، وأن ما يقال بأنه كذا وكذا، وأنه شرع كذا وكذا, هذا باطل لا يجوز أن ينسب إلى الله. تنطلق في نصر الله كما قال لك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ}(الصف: من الآية14).
إرجع إلى القرآن الكريم عندما يقول لك بأن كل من في السموات والأرض يسبحون له، والملائكة عملهم الدائم التسبيح له {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}هل لأن الله سبحانه وتعالى يعجبه أن يسمع ترديد التسبيح ليستمتع به؟ هو سبحانه وتعالى من هو منزه عن هذا، وإنما ليقول لنا: أن قضية أن نحافظ في أنفسنا على الإيمان بكماله المطلق الذي يدفعنا إلى أن ننزهه عن كل ما لا يليق به، وأن نسبة شيء إليه لا تليق به هي قضية كبيرة جداً.. وعلى من؟. هل سيصل ضرها إلى الله أو علينا نحن؟. علينا نحن.
🔹معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 25/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن:1) {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:1) {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (يّـس:83) ترى كم تكرر التسبيح في القرآن الكريم بما يعنيه التسبيح من تنزيه لله سبحانه وتعالى وتقديس وإجلال وتعظيم له، بما يعنيه أساساً من تنزيه لله عما لا يليق أن ينسب إليه لا باعتبار ذاته, ولا أفعاله, ولا في تشريعه. ولأن تنزيهه سبحانه وتعالى قضية مهمة بالغة الأهمية يجب أن يكون الإنسان مستشعراً لها دائماً، وقاعدة ينطلق منها في معرفته لله سبحانه وتعالى.
يستنفر الله سبحانه وتعالى كل ما في سماواته, وكل ما في أرضه ليقول لك بأن كل ما فيهما يسبحون له, {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (الجمعة:1) كل ما فيها يشهد بنزاهته ما بين من ينطق بذلك بلسان المقال, وما بين من ينطق بلسان الحال فيشهد على نزاهة الله سبحانه وتعالى.
تنزيهه عن ماذا؟ للتسبيح معناً مهماً جداً، تنزيهه عن ما لا يليق به في ذاته أن تنسب إليه نقصاً، أن تنسب إليه من العيوب ما لا يليق بأن تنسبها إليه كما نسب إليه الآخرون من أنه ذو أعضاء، من أنه يقدر المعاصي، ويخلق المعاصي والفواحش, ويريدها ويقضي بها. تنزيه له أيضاً في أفعاله هو من لا يظلم, من لا يفعل الفساد، من لا يفعل ما يتنافى مع الحكمة، هو من خلق كل شيء فقدره تقديراً، تنزيه له سبحانه وتعالى أيضاً في تشريعه, وفي هدايته.
أنزهه عن أن يشرع لي طاعة من يعصيه، أن يوجب علي أن أطيع الظالمين والجبارين والطواغيت والمتكبرين وهو من يلعنهم في كتابه, وهو من يستنصرني لأقف في وجوههم فكيف يأمرني بطاعتهم؟ وهل يشرف الله سبحانه وتعالى, أو يليق به أن يكون هؤلاء من يوجب علينا أن نطيعهم وهم مفسدون ومجرمون وطواغيت وكافرون!. ألست أنت من تحاول أن تطرد ابنك من بيتك إذا ما وجدته ابناً فاسداً؟. والآخرون يقولون لك اطرده من بيتك؟. وأنت تقول لابنك: أنت شوهت سمعتي, أنت لا تشرفني أن يقال أنت إبني.
الله سبحانه وتعالى كيف يمكن أن يوجب علينا أن نطيع أعداءه!. هذه واحدة من العقائد الباطلة التي نسبوها إلى دين الله, ودين الله هو تشريعه وهديه.
ولو تأتي, لو تأتي تتبع ما حصل من هذا القبيل مما نسب إلى الله سبحانه وتعالى لوجدت بأنهم نسبوا إليه ما لا يليق به، وأمام هؤلاء استنفر الله كل مخلوقاته لتسبحه؛ لعظم قبح ما نسبوا إليه في تشريعه، أو في هديه, أو في أفعاله، أو في ذاته سبحانه وتعالى.
والتسبيح هو الذي أخذ المساحة الواسعة في التعبُّد داخل الملائكة, وداخل المخلوقات كلها، الله قال عن ملائكته {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} (الأنبياء:20) وقال لنا, يخبرنا عن أنهم يسبحونه, ثم قال لك: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ}(الإسراء: من الآية44).. لتفهم ماذا؟. أنها قضية كبيرة، جريمة كبيرة، قبح عظيم أن تنسب إليه ما لا يليق به، ما يتنافى مع جلاله، مع قدسيته، مع كبريائه، مع عظمته, الأمر الذي لا يهز في الكثير منا شعرة واحدة، ولا ينطلق يتفاعل إذا ما سمع بأن هناك من ينشر عقائد باطلة.
يقولون: أن الله كذا وكذا، ويقولون أن رسول الله يشفع لأهل الكبائر، ويقولون بأنه يجب طاعة الظالمين، ويقولون كذا.. فيقول: والله مجرمين. وانتهى الأمر، لا يغضب، لا يعرف أن هذه قضية غير عادية، أنها إساءة بالغة إلى الله سبحانه وتعالى. ولتفهم أن القضية مهمة جداً تدفعك إلى أن تغضب لله، وإلى أن تبذل نفسك وتبذل مالك لتنصر الله سبحانه وتعالى فتقول لأولئك: لا. تنطلق في الحديث مع الناس عن تنزيه الله، وأن ما يقال بأنه كذا وكذا، وأنه شرع كذا وكذا, هذا باطل لا يجوز أن ينسب إلى الله. تنطلق في نصر الله كما قال لك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ}(الصف: من الآية14).
إرجع إلى القرآن الكريم عندما يقول لك بأن كل من في السموات والأرض يسبحون له، والملائكة عملهم الدائم التسبيح له {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}هل لأن الله سبحانه وتعالى يعجبه أن يسمع ترديد التسبيح ليستمتع به؟ هو سبحانه وتعالى من هو منزه عن هذا، وإنما ليقول لنا: أن قضية أن نحافظ في أنفسنا على الإيمان بكماله المطلق الذي يدفعنا إلى أن ننزهه عن كل ما لا يليق به، وأن نسبة شيء إليه لا تليق به هي قضية كبيرة جداً.. وعلى من؟. هل سيصل ضرها إلى الله أو علينا نحن؟. علينا نحن.
لاحظوا عقائد من هذه أين جاء ضرها؟ هي قبح أن تنسب إلى الله سبحانه وتعالى, لكن أين حصل الضر؟. على الأمة, على البشرية نفسها؛ لأنه متى ما جوزنا على الله سبحانه وتعالى أن يكون في تشريعه طاعة للمجرمين استسغنا نحن البشر أن يحكمنا الطواغيت، وإذا حكمنا الطواغيت ما الذي يحصل في حياتنا؟ تضيع كرامتنا, تضيع عزتنا، نستذل، تصبح حياتنا ومعيشتنا ضنكة، نُضَام، نُقهر، يسود فينا الفساد، تغيب عنا وعن أوساطنا القِيَم المثلى والفضائل. وما السبب؟. قالوا لنا بأنه يجوز, وأن الله شرع هذا.
انظر كيف وصلت بالأمة هذه العقيدة وحدها, عندما قلنا في المحاضرة في القاعة يوم الخميس: أن أولئك الذين انطلقوا فوق منابر المسلمين ليدجّنوا الأمة للظالمين.. ألم يعلموا ما جنت أيديهم! كيف أصبح هؤلاء يدجّنون الأمة لليهود، وكيف أصبحنا في واقعنا الاقتصادي لا نستطيع أن نعيش شهراً واحداً - كما عاش أسلافنا قبل ألف سنة - معتمدين على أنفسنا!.
أتحدى أن يستطيع اليمنيون أن يعيشوا شهراً واحداً معتمدين على أنفسهم وقوتهم من داخل بلدهم كما كان أسلافنا قبل ألف سنة، أولئك الذين نقول عنهم أنهم متخلفون, ومن أصحاب العصور المظلمة.. ما الذي جعل البشر يصلون إلى هذا المستوى؟ هي هذه العقائد الباطلة. من أين استسغناها؟. من يوم ما آمنا وجوزنا بأنه يصح أن تنسب إلى الله فتكون جزءاً من دينه, وتكون مما شرعه لعباده، ونسينا ما كان بالإمكان أن يعمله التسبيح في نفوسنا لو رجعنا إليه.. عندما نجد الله يستنفر كل من في السموات ومن في الأرض ليسبحوه، وعندما يقول عن ملائكته أنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
لكن هكذا عندما يصبح القرآن على ألسنتنا مجرد لَقْلَقَة باللسان، ويهمنا تجويد حروفه نحافظ على [الغُنَّة] وعلى [المد] و على[القلقلة] ونحوها.. وننصرف عن ما تريد منا هذه الآيات: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} حتى تتساءل لماذا التسبيح هو الذي أخذ المساحة الواسعة في التعبد؟ في صلاتنا تسبيح, في الركوع في السجود في القيام.. أليس كذلك؟ والتسبيح يُشَرع كذكر من أذكار الله المهمة: ((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).
عندما نسينا, أو جهلنا, أو ابتعدنا عن هذه الآيات فلم ندعها تترك في نفوسنا الأثر المهم لها، هو أن نلمس أن القضية مهمة جداً وخطيرة جداً أن ننسب إلى الله ما لا يليق به في تشريعه، عندما نسينا هذا استسغنا عندما قالوا: هذا من دين الله، ورواه فلان عن فلان قال حدثني فلان أخبرني فلان قال قال رسول الله كذا كذا .. إلى آخره.. صدق رسول الله. واعتقدناها ومشينا عليها. يُكذب على النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ويُفترى على الله سبحانه وتعالى.
فينبغي علينا أن نعود إلى هذه الآيات العظيمة نستلهم منها ما يحول بيننا وبين الوقوع في هذا الضلال الشديد {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} (الروم: 17-19)
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن تملأ قلوبهم مشاعر عظمته، ممن ينطلقون في تنزيهه وتسبيحه وتقديسه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم إنه على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته،،،
t.iss.one/KonoAnsarAllah
انظر كيف وصلت بالأمة هذه العقيدة وحدها, عندما قلنا في المحاضرة في القاعة يوم الخميس: أن أولئك الذين انطلقوا فوق منابر المسلمين ليدجّنوا الأمة للظالمين.. ألم يعلموا ما جنت أيديهم! كيف أصبح هؤلاء يدجّنون الأمة لليهود، وكيف أصبحنا في واقعنا الاقتصادي لا نستطيع أن نعيش شهراً واحداً - كما عاش أسلافنا قبل ألف سنة - معتمدين على أنفسنا!.
أتحدى أن يستطيع اليمنيون أن يعيشوا شهراً واحداً معتمدين على أنفسهم وقوتهم من داخل بلدهم كما كان أسلافنا قبل ألف سنة، أولئك الذين نقول عنهم أنهم متخلفون, ومن أصحاب العصور المظلمة.. ما الذي جعل البشر يصلون إلى هذا المستوى؟ هي هذه العقائد الباطلة. من أين استسغناها؟. من يوم ما آمنا وجوزنا بأنه يصح أن تنسب إلى الله فتكون جزءاً من دينه, وتكون مما شرعه لعباده، ونسينا ما كان بالإمكان أن يعمله التسبيح في نفوسنا لو رجعنا إليه.. عندما نجد الله يستنفر كل من في السموات ومن في الأرض ليسبحوه، وعندما يقول عن ملائكته أنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
لكن هكذا عندما يصبح القرآن على ألسنتنا مجرد لَقْلَقَة باللسان، ويهمنا تجويد حروفه نحافظ على [الغُنَّة] وعلى [المد] و على[القلقلة] ونحوها.. وننصرف عن ما تريد منا هذه الآيات: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} حتى تتساءل لماذا التسبيح هو الذي أخذ المساحة الواسعة في التعبد؟ في صلاتنا تسبيح, في الركوع في السجود في القيام.. أليس كذلك؟ والتسبيح يُشَرع كذكر من أذكار الله المهمة: ((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).
عندما نسينا, أو جهلنا, أو ابتعدنا عن هذه الآيات فلم ندعها تترك في نفوسنا الأثر المهم لها، هو أن نلمس أن القضية مهمة جداً وخطيرة جداً أن ننسب إلى الله ما لا يليق به في تشريعه، عندما نسينا هذا استسغنا عندما قالوا: هذا من دين الله، ورواه فلان عن فلان قال حدثني فلان أخبرني فلان قال قال رسول الله كذا كذا .. إلى آخره.. صدق رسول الله. واعتقدناها ومشينا عليها. يُكذب على النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ويُفترى على الله سبحانه وتعالى.
فينبغي علينا أن نعود إلى هذه الآيات العظيمة نستلهم منها ما يحول بيننا وبين الوقوع في هذا الضلال الشديد {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} (الروم: 17-19)
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن تملأ قلوبهم مشاعر عظمته، ممن ينطلقون في تنزيهه وتسبيحه وتقديسه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم إنه على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته،،،
t.iss.one/KonoAnsarAllah
معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن 6-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
6-6 عظمة الله - الدرس الثامن.pdf
497.2 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - عظمة الله - الدرس الثامن)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah