Forwarded from كونوا أنصار الله
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 2-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 2-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
الشهادة في سبيل الله إنها أرقى تعبير، وأكبر دلالة على مصداقية الإنسان في انتمائه
#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1443هـ
t.iss.one/KonoAnsarAllah
#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1443هـ
t.iss.one/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹آيات من سورة الواقعة🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثالث
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 10/ رمضان/1423هـ | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هذا الصنف الثالث: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هؤلاء السبَّاقين إلى الخير، السبَّاقين إلى طاعة الله، السبَّاقين إلى رضوان الله، السبَّاقين إلى الاستجابة لله ورسوله، السبَّاقين إلى العمل بكتابه. هذه الصفة مهمة، وأثنى عليهم بخصوصهم فقال: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (الواقعة 11) المقربون عند الله.
أصحاب الميمنة ناجين، ناجين لكن عاد هناك صنف آخر هم المقربون، أرفع درجة، أعلا مقاماً، عظماء جداً عند الله سبحانه وتعالى.
السابقون هم السابقون إلى الخير، المبادرون، لا يكونون مثـلاً مثلنـا يكـون آخـر من يتحرك، آخر من يستجيب، آخر من ينطلق، آخر من يسمع، آخر من يفهم! لا.
السابقون بطبيعتهم عندهم روح المبادرة، وعندهم حرص على رضوان الله سبحانه وتعالى، يحرص على أن يحظى برضوان الله فيكون مبادراً إلى أي عمل يحتمل أن فيه رضوان الله، خلي عنك نوعيتنا الذي يحاول مثلاً يسمع عن عمل فيه رضى لله، بل هو واجب عليه وما زال محاول ألا يتحـرك، يكـون محاول ألا يكون ملزماً بأن يتحرك فيه، هؤلاء ليسوا سباقين، هذه النوعية قد يكونون في الأخير من أصحاب الشمال.
فالإنسان المؤمن هو مطلوب منه أن يكون سبَّاقاً، والسبق نفسه هو يشكل ضمانة كبيرة بالنسبة لك، مثلاً السباقين حتى ولو كانت نسب أعمالهم الشخصية أقل من أصحاب الميمنة سيكونون أعظم، قد يكون من أصحاب الميمنة مثلاً ناس لهم أعمال كثيرة لكن هي عادة من الأعمال التي لا تتجاوز حدود شخصيته، كثير التسبيح، كثير الصلاة، كثير الصيام، كثير تلاوة القرآن الكريم، كثير من الأعمال التي هي أعمال في حدود شخصيته، استجابة لكن استجابة مثل باقي الناس، مثل أطرف الناس.
بينما السبَّاقون هم من بين يشغِّلوا الآخرين كلهم معهم، فبدل ما تكون أنت فقط تسجَّل لك الحسنات التي تنطلق منك أنت، وأنت سبَّاق ستشغِّل كل الناس حتى بعد موتك معك، تكون شريكاً لهم في الطاعة، تكون شريكاً لهم في الأعمال التي ينطلقون فيها وأنت مؤسس فيها، أنت مؤسس فيها.
لك سبق مثلاً في بناء مدرسة علمية، لك سبق في حركة ضد أعداء الله، لك سبق في نشر العلم، لك سبق في محاربة أعداء الله، لك سبق في الميادين التي تكون في هداية الناس، هي ميادين يستمر العمل فيها حتى بعد موتك، هنا أنت تشغِّل المجتمع كله يشتغل معك [أوتماتيكياً]، فتكون شريكاً في أعمال الناس، العشرات من الناس، بل ربما يطلع أشخاص أعظم منك باعتبار مؤهلاتهم، باعتبار كفاءاتهم، فيكون ذلك كله إنما هو ثمرة من ثمار جهودك.
فالسابقون هم من يحوزون على أجر عظيم، وعلى مقام عالي؛ لأنهم كانوا من يبادرون، والمبادرة في حـد ذاتها هي تكشف عن أنهم في نفوسهم يعيشون حالة التقوى لله سبحانـه وتعالـى، حالة التقوى، يعني هو دائماً يقضٌٌ، دائماً يستشعر المسؤولية، دائماً يفكر في مـا هـو العمـل الـذي يقربنـا إلى الله، فإما أن ينطلق منه العمل أو سيكون سريع الاستجابة لأي عمل يطلب منه، يكون من الأوائل.
لاحظ مثلاً بعض الناس، عندمـا يكـون هنـاك مصلحة عامـة، تقـول لـه ساهـم، سيحـاول يحـاول أن يكون الأخيـر، ويحـاول إذا مـا احـد انتبـه له أنه لا يقدم شيئاً، ويعتبر نفسه ذكياً أنه ما قدم شيئاً، يعتبر نفسه ذكياً، وأن المشروع هذا سيقوم، وسيستفيد منه مثل الناس، وأنه أما هو ما دفع شيء! هذا ليس ذكاء، هذا غباء، يعتبر غباء.
فالإنسان المؤمن يكون سباقاً بطبيعته؛ لأنه يَقِضْ؛ لأنه يعرف أن هناك أهوالاً شديدة أمامه، هناك القيامـة التـي تحدث الله عنها في القرآن الكريم في أكثر من سورة بالعبارات المخيفة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا} (الزلزلة 1)، يتحدث عن السماء عندما تنشق، يتحدث عن الجبال وهي تندك، يتحدث عن القبور وهي تبعثر، يتحـدث عـن البحـار وهـي تُسجَّـر، تحتـرق البحار.
يوم شديد الأهوال، شديد الأهوال، أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب، في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة، جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير، تغيض: احتراق، التهاب داخلي، داخل جهنـم احتـراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن احتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب.
🔹آيات من سورة الواقعة🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثالث
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 10/ رمضان/1423هـ | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هذا الصنف الثالث: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هؤلاء السبَّاقين إلى الخير، السبَّاقين إلى طاعة الله، السبَّاقين إلى رضوان الله، السبَّاقين إلى الاستجابة لله ورسوله، السبَّاقين إلى العمل بكتابه. هذه الصفة مهمة، وأثنى عليهم بخصوصهم فقال: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (الواقعة 11) المقربون عند الله.
أصحاب الميمنة ناجين، ناجين لكن عاد هناك صنف آخر هم المقربون، أرفع درجة، أعلا مقاماً، عظماء جداً عند الله سبحانه وتعالى.
السابقون هم السابقون إلى الخير، المبادرون، لا يكونون مثـلاً مثلنـا يكـون آخـر من يتحرك، آخر من يستجيب، آخر من ينطلق، آخر من يسمع، آخر من يفهم! لا.
السابقون بطبيعتهم عندهم روح المبادرة، وعندهم حرص على رضوان الله سبحانه وتعالى، يحرص على أن يحظى برضوان الله فيكون مبادراً إلى أي عمل يحتمل أن فيه رضوان الله، خلي عنك نوعيتنا الذي يحاول مثلاً يسمع عن عمل فيه رضى لله، بل هو واجب عليه وما زال محاول ألا يتحـرك، يكـون محاول ألا يكون ملزماً بأن يتحرك فيه، هؤلاء ليسوا سباقين، هذه النوعية قد يكونون في الأخير من أصحاب الشمال.
فالإنسان المؤمن هو مطلوب منه أن يكون سبَّاقاً، والسبق نفسه هو يشكل ضمانة كبيرة بالنسبة لك، مثلاً السباقين حتى ولو كانت نسب أعمالهم الشخصية أقل من أصحاب الميمنة سيكونون أعظم، قد يكون من أصحاب الميمنة مثلاً ناس لهم أعمال كثيرة لكن هي عادة من الأعمال التي لا تتجاوز حدود شخصيته، كثير التسبيح، كثير الصلاة، كثير الصيام، كثير تلاوة القرآن الكريم، كثير من الأعمال التي هي أعمال في حدود شخصيته، استجابة لكن استجابة مثل باقي الناس، مثل أطرف الناس.
بينما السبَّاقون هم من بين يشغِّلوا الآخرين كلهم معهم، فبدل ما تكون أنت فقط تسجَّل لك الحسنات التي تنطلق منك أنت، وأنت سبَّاق ستشغِّل كل الناس حتى بعد موتك معك، تكون شريكاً لهم في الطاعة، تكون شريكاً لهم في الأعمال التي ينطلقون فيها وأنت مؤسس فيها، أنت مؤسس فيها.
لك سبق مثلاً في بناء مدرسة علمية، لك سبق في حركة ضد أعداء الله، لك سبق في نشر العلم، لك سبق في محاربة أعداء الله، لك سبق في الميادين التي تكون في هداية الناس، هي ميادين يستمر العمل فيها حتى بعد موتك، هنا أنت تشغِّل المجتمع كله يشتغل معك [أوتماتيكياً]، فتكون شريكاً في أعمال الناس، العشرات من الناس، بل ربما يطلع أشخاص أعظم منك باعتبار مؤهلاتهم، باعتبار كفاءاتهم، فيكون ذلك كله إنما هو ثمرة من ثمار جهودك.
فالسابقون هم من يحوزون على أجر عظيم، وعلى مقام عالي؛ لأنهم كانوا من يبادرون، والمبادرة في حـد ذاتها هي تكشف عن أنهم في نفوسهم يعيشون حالة التقوى لله سبحانـه وتعالـى، حالة التقوى، يعني هو دائماً يقضٌٌ، دائماً يستشعر المسؤولية، دائماً يفكر في مـا هـو العمـل الـذي يقربنـا إلى الله، فإما أن ينطلق منه العمل أو سيكون سريع الاستجابة لأي عمل يطلب منه، يكون من الأوائل.
لاحظ مثلاً بعض الناس، عندمـا يكـون هنـاك مصلحة عامـة، تقـول لـه ساهـم، سيحـاول يحـاول أن يكون الأخيـر، ويحـاول إذا مـا احـد انتبـه له أنه لا يقدم شيئاً، ويعتبر نفسه ذكياً أنه ما قدم شيئاً، يعتبر نفسه ذكياً، وأن المشروع هذا سيقوم، وسيستفيد منه مثل الناس، وأنه أما هو ما دفع شيء! هذا ليس ذكاء، هذا غباء، يعتبر غباء.
فالإنسان المؤمن يكون سباقاً بطبيعته؛ لأنه يَقِضْ؛ لأنه يعرف أن هناك أهوالاً شديدة أمامه، هناك القيامـة التـي تحدث الله عنها في القرآن الكريم في أكثر من سورة بالعبارات المخيفة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا} (الزلزلة 1)، يتحدث عن السماء عندما تنشق، يتحدث عن الجبال وهي تندك، يتحدث عن القبور وهي تبعثر، يتحـدث عـن البحـار وهـي تُسجَّـر، تحتـرق البحار.
يوم شديد الأهوال، شديد الأهوال، أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب، في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة، جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير، تغيض: احتراق، التهاب داخلي، داخل جهنـم احتـراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن احتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب.
جهنم لشدة احتراقها، لشدة التهابها، ليست ناراً راكدة، تحترق هي، ولها زفير، الزفير هو صوت الهواء وأنت تخرجه بصوت، أو ترد الهواء بصوت إلى داخل، هذا شهيق، لها زفير ولها شهيق، صوت مزعج، حتى صوت جهنم هو في حـد ذاتـه عذاب، تكون أنت وأنت تطالع صحيفة أعمالك من أول ما يعطوك بشمالك تعتبر هذا الموقف أشد من كل دكات الجبال، وزلزلة الأرض، ومن هذه الأهوال كلها.
موقف شديد؛ لأنك داري أن هذه هي اللحظة الأخيرة والحاسمـة مـا عـاد يمكن وساطات، ما عاد يمكن ثاني ميعاد، ما عاد يمكـن إنـك تقـدم رشـوة، ما عاد يمكن تقول: هم هؤلاء ناس كثير سأهرب من هنا! لا يوجد شيء، ما هناك مجال إطلاقاً لأي شيء تفكر فيه، إلا تتحسر، تتألم وأنت تسمع جهنم وهي تتغيظ، وتزفر بصوتها المزعج، وأنت هكذا تبكِّت على أعمالك، وتتحسر على أعمالك، حسرات نعوذ بالله منها، عذاب نفسي شديد، شديد لا يستطيع الإنسان أن يتصوره إلا إذا تأمل في الآيات القرآنية التي تتحدث عمن يكون مصيرهم سيئاً، كيف العبارات التي تكشف عن حسرات شديدة وندامة شديدة؛ وأنهم يعيشون هولاً شديداً، يعيشون هولاً شديداً.
لأن القضية ليست قضية [ياذه ربما عسى أنهم ربما يحطـوك في مكان كذا] مثل إذا قال واحد، إذا أخذوا مثلاً مجموعة إلى سجن كيف يكون تفكير الواحد منهم؟ يقول: عسى أنه سيصادف أنهم سيحبسونا في عنبر كبير نكون نجلس جمعياً، عسى أنه سيكون معنا مكان نظيـف، عسـى كـذا، مـا واحد قد يقول هكذا؟ لكن لم يعد هناك في الحشر عسى من هذه، قد مصيـرك أمامـك، جهنـم تراهـا بزفيرهـا، بشهيقهـا، بتغيظها، بصوتها الموحش.
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليل، ما عاد بقـي تفكيـر تقـول: [عسـى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها لما يجي أحد، أو عسى با يجي احد يتابع بعدنا، سيأتي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني، أو المسؤول الفلاني الذي كان احنا معه، عسى با يجي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
إذا واحـد فـي الدنيا قادوه إلى السجن يكون ما تزال معه آمال كثيرة [ربما با جوه سجن عادي وعسى إن ما باجوه إلا أسبوع أو ثلاثة أيام وسيطلع فلان أو فلان ويتابع] وقد يقول لنفسه [هي قضية فلوس ستقدم خمسة آلاف، عشرة آلاف وخرجت]!
مـا بعضهـم يطلع الطقم هو؟ يطلع الطقم بدون أخذ ولا رد؛ لأنـه عنده من هذه الآمال، أما في الآخرة فلا يمكن يقول واحد أنه [عسى يا ذه با تهب فلوس وسيخرجوك، أو عسى أن جهنم هذه با جو هناك مملصة من بين أي الشعوب وستخرج].
t.iss.one/KonoAnsarAllah
موقف شديد؛ لأنك داري أن هذه هي اللحظة الأخيرة والحاسمـة مـا عـاد يمكن وساطات، ما عاد يمكن ثاني ميعاد، ما عاد يمكـن إنـك تقـدم رشـوة، ما عاد يمكن تقول: هم هؤلاء ناس كثير سأهرب من هنا! لا يوجد شيء، ما هناك مجال إطلاقاً لأي شيء تفكر فيه، إلا تتحسر، تتألم وأنت تسمع جهنم وهي تتغيظ، وتزفر بصوتها المزعج، وأنت هكذا تبكِّت على أعمالك، وتتحسر على أعمالك، حسرات نعوذ بالله منها، عذاب نفسي شديد، شديد لا يستطيع الإنسان أن يتصوره إلا إذا تأمل في الآيات القرآنية التي تتحدث عمن يكون مصيرهم سيئاً، كيف العبارات التي تكشف عن حسرات شديدة وندامة شديدة؛ وأنهم يعيشون هولاً شديداً، يعيشون هولاً شديداً.
لأن القضية ليست قضية [ياذه ربما عسى أنهم ربما يحطـوك في مكان كذا] مثل إذا قال واحد، إذا أخذوا مثلاً مجموعة إلى سجن كيف يكون تفكير الواحد منهم؟ يقول: عسى أنه سيصادف أنهم سيحبسونا في عنبر كبير نكون نجلس جمعياً، عسى أنه سيكون معنا مكان نظيـف، عسـى كـذا، مـا واحد قد يقول هكذا؟ لكن لم يعد هناك في الحشر عسى من هذه، قد مصيـرك أمامـك، جهنـم تراهـا بزفيرهـا، بشهيقهـا، بتغيظها، بصوتها الموحش.
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليل، ما عاد بقـي تفكيـر تقـول: [عسـى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها لما يجي أحد، أو عسى با يجي احد يتابع بعدنا، سيأتي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني، أو المسؤول الفلاني الذي كان احنا معه، عسى با يجي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
إذا واحـد فـي الدنيا قادوه إلى السجن يكون ما تزال معه آمال كثيرة [ربما با جوه سجن عادي وعسى إن ما باجوه إلا أسبوع أو ثلاثة أيام وسيطلع فلان أو فلان ويتابع] وقد يقول لنفسه [هي قضية فلوس ستقدم خمسة آلاف، عشرة آلاف وخرجت]!
مـا بعضهـم يطلع الطقم هو؟ يطلع الطقم بدون أخذ ولا رد؛ لأنـه عنده من هذه الآمال، أما في الآخرة فلا يمكن يقول واحد أنه [عسى يا ذه با تهب فلوس وسيخرجوك، أو عسى أن جهنم هذه با جو هناك مملصة من بين أي الشعوب وستخرج].
t.iss.one/KonoAnsarAllah
7-3 آيات من سورة الواقعة.pdf
453 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 3-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 3-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 3-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((آيات من سورة الواقعة)) 3-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
التربية الإيمانية على حب الشهادة
#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1443هـ
t.iss.one/KonoAnsarAllah
#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1443هـ
t.iss.one/KonoAnsarAllah
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}
(الواقعة 10)
#الشهيد_القائد
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
(الواقعة 10)
#الشهيد_القائد
#السيد_حسين_بدرالدين_الحوثي
t.iss.one/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹آيات من سورة الواقعة🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الرابع
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 10/ رمضان/1423هـ | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في القرآن الكريم الله قدم جهنم بقضية مؤيسة عن أي مخرج، مغلّقة لها أبواب، {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ} (الهمزة 8) لها أبواب وتغلق {فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} (الهمزة 9) أعمدة بعد الأبواب، وزبانية، كلما طلعوا أهل النار؛ لأن أهل النار وهم في جهنم ما يكون واحد جالس مكانه، لشدة العذاب يتحرك، يسير ويجي، ويطلع وينزل في جهنم من شدة العذاب، ويتجهون إلى سور جهنم، إلى أبواب جهنم، يوصل هناك أبواب مغلقة، وكل شيء نار، أبواب نار، أسوار نار، طريق نار، وهو يتحرك فيها، وهـو كلـه نـار، عندمـا يصـل هناك يقمعونه بمقامـع مـن حديد {وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (الحج 21) فيرجع.
ولا يمكن يقول واحد قد يكون سنة أو سنتين، مع أن أسبوع واحـد فـي جهنـم نعـوذ بالله، أسبوع واحد من يتأمـل جهنـم كمـا عرضهـا الله سبحانـه وتعالـى في القرآن، أسبوع واحد هو مما يجب أن يدفع الإنسان في هذه الدنيا إلى أن يعمل أشد الأعمال من أجل أن يسلم منها، خلي عنك أما إذا كانت ملايين السنين، يمر مليار سنة ما يمثل دقيقة واحدة بالنسبة لك؛ لأن مـا هناك خروج؛ ولهذا جاءت آيات خالدين فيها، خالداً فيها، تتكرر كثيراً في القرآن الكريم.
مـا يمكن إطلاقاً أن تقبل منك أي فدية، تتمنى أنك لو تفتدي من عذاب يوم القيامـة بأولادك، بزوجتك، بأخيك، بأمـك، بكـل مـن حولك، يتمنى لو أنه يمكن يقول خذوا أولادي وزوجتي وأبي وأمي وإخوتي وعشيرتي، تفضلوا خذوهم واتركوني لوحدي، يتمنى {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ} (المعارج 14) يتمنى أنه لو يمكن أن يفتدي بكل هؤلاء لافتدى مقابل أن ينجى ما يمكن.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} (المعارج 15) لظى يعني جهنم، إنها لظى، تتلظى: تحترق بشدة {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} (المعارج 16) لما في داخل الإنسان، يحترق بطنه، يحترق جسمه كله، وكلما احترق جسمـه يتغيـر مـن جديـد، يتغير يعني جسمك ينبت ويحترق في نفس الوقت ينبت ويحترق.
أيَّس من الخروج منها {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَـدَّدَةٍ} يأتي إمكـان فديـة يفتدي إما بمال بذهب بالأرض كلها وهي ذهب! بينما قد يكـون في الدنيا هنا كان بالإمكان أعمال بسيطة، مبالغ بسيطة من ماله تعتبـر فديـة مـا يرضى، أليس في الحديث: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)).
لاحظ من رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة بعباده أن هذا العذاب الشديد، هذا الهول الشديد يسهِّل للناس إمكانية أن ينجوا منه ولو بأعمال بسيطة، ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)) {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} (الإنسان8) عشاء ثلاث ليالي لاحظ كيف قدمـه بشكـل كبيـر، وجعلـه أيضاً من ما ينجيهم من النار.
فعندمـا حكـى الله عنهم: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَـزَاء وَلَا شُكُـوراً} (الإنسان 9) كـم فـي الوسط؟ ثماني وثماني وثماني ثلاثة أيام [ثَلَتّه] شعير! لاحظ كيف هذا [الثَلَتّه] الشعير كيف طلع من ورائه {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} (الإنسان 11) من [ثَلَتّه] حَبّ! لكن وهو في ساحة المحشر ما ينفعك ولا [ثَلَتّه] ذهب، ولا جبل ذهب، ولا الأرض بكلها وهي ذهب أن تقدمها إما لـ[مالِك] أو للخزنة، أو لواحد من الخزنة [ويشاقف] الباب، ما يمكن، أبداً.
هذا من الشيء الـذي يـدل علـى أن الإنسـان عندمـا يَقْدِم على الله سبحانه وتعالى وهو مجرم، وهو مقصر أنه سيتحسر، وسيرى نفسه في الأخير أنه يستحق وهم يقودونه إلى جهنم بالسلاسل، يرى أنه يستحق، عندمـا يكـون يفكر أنه لو عنده الدنيا كلها ذهباً أنه مِن يسلمها، يفكر أيضاً بأنه كان في الدنيا بإمكانه أن يقدم أبسط الأشياء ويفديه من جهنم.
يـوم كـان في الدنيا يحاول يخذِّل أولاده، يخذِّل أخاه، يخذِّل أباه عن أن يعمل في سبيل الله، على أساس أنه خائف على ابنه، خائف على أبيه، يقول لأبيه: [وديْك حقنا، أشرطه ومدرسه، ودورات، وأشياء من هذه] في الأخير يأتي يوم القيامة يتمنى لو أنه يمكن، كل هؤلاء الذين كان في الدنيا يبدو أنه رحيم بهم عنده استعداد كامل أن يسلمهم لجهنم تطحنهم! أولاده، زوجته، أخوه، أمه، أبوه، فصيلته، الأسرة التي هو منها، عشيرته، [هل ستقبلوا مني قبيلتي؟ ها لْكم قبيلتي]!
الذي كان مثلاً في الدنيا يحاول في ابنه ألا يشترك في أي عمل صالح، خائف لا يسجنونه، خائف لا يلحقه إجارة عسكري تنفيذ، خائف أشياء بسيطة لا يفوته شيء بسيط من الدنيا مقابل أن يتحرك ابنه في سبيل الله.
🔹آيات من سورة الواقعة🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الرابع
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 10/ رمضان/1423هـ | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في القرآن الكريم الله قدم جهنم بقضية مؤيسة عن أي مخرج، مغلّقة لها أبواب، {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ} (الهمزة 8) لها أبواب وتغلق {فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} (الهمزة 9) أعمدة بعد الأبواب، وزبانية، كلما طلعوا أهل النار؛ لأن أهل النار وهم في جهنم ما يكون واحد جالس مكانه، لشدة العذاب يتحرك، يسير ويجي، ويطلع وينزل في جهنم من شدة العذاب، ويتجهون إلى سور جهنم، إلى أبواب جهنم، يوصل هناك أبواب مغلقة، وكل شيء نار، أبواب نار، أسوار نار، طريق نار، وهو يتحرك فيها، وهـو كلـه نـار، عندمـا يصـل هناك يقمعونه بمقامـع مـن حديد {وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (الحج 21) فيرجع.
ولا يمكن يقول واحد قد يكون سنة أو سنتين، مع أن أسبوع واحـد فـي جهنـم نعـوذ بالله، أسبوع واحد من يتأمـل جهنـم كمـا عرضهـا الله سبحانـه وتعالـى في القرآن، أسبوع واحد هو مما يجب أن يدفع الإنسان في هذه الدنيا إلى أن يعمل أشد الأعمال من أجل أن يسلم منها، خلي عنك أما إذا كانت ملايين السنين، يمر مليار سنة ما يمثل دقيقة واحدة بالنسبة لك؛ لأن مـا هناك خروج؛ ولهذا جاءت آيات خالدين فيها، خالداً فيها، تتكرر كثيراً في القرآن الكريم.
مـا يمكن إطلاقاً أن تقبل منك أي فدية، تتمنى أنك لو تفتدي من عذاب يوم القيامـة بأولادك، بزوجتك، بأخيك، بأمـك، بكـل مـن حولك، يتمنى لو أنه يمكن يقول خذوا أولادي وزوجتي وأبي وأمي وإخوتي وعشيرتي، تفضلوا خذوهم واتركوني لوحدي، يتمنى {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ} (المعارج 14) يتمنى أنه لو يمكن أن يفتدي بكل هؤلاء لافتدى مقابل أن ينجى ما يمكن.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} (المعارج 15) لظى يعني جهنم، إنها لظى، تتلظى: تحترق بشدة {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} (المعارج 16) لما في داخل الإنسان، يحترق بطنه، يحترق جسمه كله، وكلما احترق جسمـه يتغيـر مـن جديـد، يتغير يعني جسمك ينبت ويحترق في نفس الوقت ينبت ويحترق.
أيَّس من الخروج منها {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَـدَّدَةٍ} يأتي إمكـان فديـة يفتدي إما بمال بذهب بالأرض كلها وهي ذهب! بينما قد يكـون في الدنيا هنا كان بالإمكان أعمال بسيطة، مبالغ بسيطة من ماله تعتبـر فديـة مـا يرضى، أليس في الحديث: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)).
لاحظ من رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة بعباده أن هذا العذاب الشديد، هذا الهول الشديد يسهِّل للناس إمكانية أن ينجوا منه ولو بأعمال بسيطة، ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)) {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} (الإنسان8) عشاء ثلاث ليالي لاحظ كيف قدمـه بشكـل كبيـر، وجعلـه أيضاً من ما ينجيهم من النار.
فعندمـا حكـى الله عنهم: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَـزَاء وَلَا شُكُـوراً} (الإنسان 9) كـم فـي الوسط؟ ثماني وثماني وثماني ثلاثة أيام [ثَلَتّه] شعير! لاحظ كيف هذا [الثَلَتّه] الشعير كيف طلع من ورائه {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} (الإنسان 11) من [ثَلَتّه] حَبّ! لكن وهو في ساحة المحشر ما ينفعك ولا [ثَلَتّه] ذهب، ولا جبل ذهب، ولا الأرض بكلها وهي ذهب أن تقدمها إما لـ[مالِك] أو للخزنة، أو لواحد من الخزنة [ويشاقف] الباب، ما يمكن، أبداً.
هذا من الشيء الـذي يـدل علـى أن الإنسـان عندمـا يَقْدِم على الله سبحانه وتعالى وهو مجرم، وهو مقصر أنه سيتحسر، وسيرى نفسه في الأخير أنه يستحق وهم يقودونه إلى جهنم بالسلاسل، يرى أنه يستحق، عندمـا يكـون يفكر أنه لو عنده الدنيا كلها ذهباً أنه مِن يسلمها، يفكر أيضاً بأنه كان في الدنيا بإمكانه أن يقدم أبسط الأشياء ويفديه من جهنم.
يـوم كـان في الدنيا يحاول يخذِّل أولاده، يخذِّل أخاه، يخذِّل أباه عن أن يعمل في سبيل الله، على أساس أنه خائف على ابنه، خائف على أبيه، يقول لأبيه: [وديْك حقنا، أشرطه ومدرسه، ودورات، وأشياء من هذه] في الأخير يأتي يوم القيامة يتمنى لو أنه يمكن، كل هؤلاء الذين كان في الدنيا يبدو أنه رحيم بهم عنده استعداد كامل أن يسلمهم لجهنم تطحنهم! أولاده، زوجته، أخوه، أمه، أبوه، فصيلته، الأسرة التي هو منها، عشيرته، [هل ستقبلوا مني قبيلتي؟ ها لْكم قبيلتي]!
الذي كان مثلاً في الدنيا يحاول في ابنه ألا يشترك في أي عمل صالح، خائف لا يسجنونه، خائف لا يلحقه إجارة عسكري تنفيذ، خائف أشياء بسيطة لا يفوته شيء بسيط من الدنيا مقابل أن يتحرك ابنه في سبيل الله.